طارقاً بابي بصمتك المقيت
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ
يا طارقاً بابي بصمتك المقيت ! كفى ضجيجاً ها أنا صاحي
مهلا علي مهلاً
حللت لا أهلاً ولا سهلاً
خاويتني طفلاً منذ أن كنت وكهلاً
اتوئمي أنت الذي لا يفارقني ؟ أم أنك أدمنت النباحي
سوادك الحالك يورقني
وصوتك المكتوم يذبحني
ساعاتك هدراً من عمري تفارقني
تموت بمقدمك أفكاري وتهيج بمجيئك أحزاني وجراحي
أتدري أم لا تدري
أصبح ذليلك عندما تأتي
سجين خلف قضبانك وحدي
متى تفرج عني وتحطم الأسوار "لوجه الله" وتطلق سراحي
ناس الدنيا ترقد بسلام
العصافير تغفوا وتنام
وتغط الزهور في أجمل الأحلام
وأنا وفراشي "الطالق" نقاتل الأرق بالدموع والعناد والكفاحي
متى تنسى أني هنا
وتذهب لغيري لأغفوا بهنا
جعلت سوادك في ناظري سنا
أمنيتي أن احلم كبقية الخلق وأفيق لأغسل وجهي كل صباحي
لونك الكالح يزعجني
اسمك بكل لاماته لا يسعدني
أنام نهاراً ونوم حلولك أبعدته عني
كلما أرخيت سدولك شددت حزامي وارتديت للضيم درعاً ووشاحي
كف عني وارحل بعيدا
جعلت مني أنسانا تعيسا
تهددني كل ليلة بوعدا ووعيدا
نصف عمري شقاء وضيم ! ونصفه الأخر تحت رحمة ظالم سفاحي
أو ليس الله بخالقي
آم حسبتني من العدم نازلي
لم تهزلني الملمات بل أنت هازلي
سكونك نعمة عند غيري ! وعندي السكون أمقت من صياحي
الرعب والإرهاب أنت
وأنت السجان والجلاد متى شئتَ
لا أخفيك سرا قد فاض غيضي ومنك سئمتَ
شبح الموت ليس بخاطري بل جل خاطري بقبضة ذباحي
أموت في كل لحظة
وتفيض روحي مع كل دمعة
احرق روحي كما تحرق كيانها الشمعة
ألا تخشى الله في صرخة مظلوم ذاق الامريين دون ارتياحي
أنت للنائمين وسادة من حنان
وللمساكين هوس وصراخ وهذيان
ألا تذكر قول الرحمن في الإنسان
" هو الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه والنهار " للمبصر راحي
ألا تبت يدا أبو الليل وتب
لا نجني منه غير السهاد والتعب
صحاة نحلم بقصور من قصب
لو كنت جديرا وواثقا ! مازحني نهارا وسترى كيف يكون مزاحي
أنا جوهرة في داخلي
تحت صدري قلب جاهلي
سأقنعك باني خير مجاملي
كن لي جناحاً طيباً ورحوماً ، وسأكون لك خير جناحي
أن أبيت أن تكون معي لطيفاً
وفي بحر غيك ستبقى غريقاً
ساعد عدتي واجعل من سوادك بريقاً
فافعل ماشئت وألف "طز"سأكون بانتظارك شاهرا أعتى السلاحي
خليل سعيد الشويلي
بغداد 11/1/2010